معاناة قاطني مخيم الرسم الأخضر في منبج... المنظمات لا تقوم بواجباتها

المهجرون في مخيم الرسم الأخضر في منبج يعانون من نقص في المساعدات والاحتياجات الضرورية لفصل الشتاء، حيث لا تقوم المنظمات المعنية بواجباتها اتجاه المهجرين.

وفي هذا الخصوص تحدث الإداري في المخيم، إمام مصطفى موضحاً ان المخيم يعاني من قلة المساعدات التي تقدمها المنظمات، وقال: "منذ سبعة أعوام وأنا في المخيم. هناك منظمتين فقط يقدمون المساعدة حسب طاقتهم. فهم يؤمنون المحروقات وبعض المواد الغذائية. ومنذ ثلاثة أعوام لم يتم تجديد الخيم التالفة، ولهذا يقوم القاطنين في المخيم بترقيم خيمهم على حسابهم الشخصي".

وكشف مصطفى ان الأهالي يعيشون بأوضاع مأساوية مع قدوم فصل الشتاء. لا يوجد اهتمام من قبل المنظمات الإنسانية ولا من الجهات الدولية. على عكس المناطق الأخرى التي يتواجد فيها عشرات المنظمات، وأضاف: "لا توجد سيارات اسعاف في المخيم للحالات الطارئة. غالباً ما يتم نقلهم بوسائل نقل خاصة".

أما المهجرة من قرى دير حافر السيدة أم محمد فقالت: "لقد قلت المساعدات المقدمة للقاطنين في المخيم. نحن بحاجة الى خيم جديدة، لأن القديمة قد اهترت واصبحت غير قابلة للسكن مما يسبب الاصابة بالعديد من الأمراض. مخيمنا ترابي والوضع في الشتاء صعب للغاية، اننا نفتقد مستلزمات التدفئة عموماً".

وفي ختام حديثها انتقدت أم محمد عمل المنظمات لعدم القيام بواجباتهم اتجاه قاطين المخيم وطالبتهم بمزيد من المسؤولية اتجاه المهجرين.

أما حسين علي العبيد، القاطن  في المخيم منذ انشائه، أفاد انهم يعيدون ترميم خيمهم تأهباً لقدوم فصل الشتاء بالمواد الأولية البسيطة المتوفرة وعلى حسابهم الشخصي حيث ان المنظمات المعنية لا تقدم لهم أي شيء، وقال: "نناشد المنظمات الدولية المعنية على رأسهم الأمم المتحدة لمساعدة المهجرين من ديارهم قسراً وحضّ المنظمات على أداء واجباتها اتجاه المهجرين في كل مكان".